languageFrançais

عبد الكافي: استقالة الحكومة قد تكون الحل.. وآفاق تونس سيغيّر المعادلة

اعتبر رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 7 جوان 2021 إنّ استقالة حكومة هشام المشيشي قد يكون الحل اليوم لبداية انفراج الأزمة التي تعيشها تونس اليوم.
 

وقال إنّ خيارات الخروج من الأزمة ليست متعدّدة وانّ الحل يكمن إمّا في استقالة الحكومة أو أن يبادر اصل السلطة وهو رئيس الجمهورية قيس سعيّد بلعب دور الجامع كذلك على هشام المشيشي ايجاد حل لأزمة الوزراء الذين يرفضهم الرئيس .
 

وأضاف : ''اليوم الدولة تعطل الدولة، ورئيس الدولة يبدو انه لا يريد الاجتماع برئيس الحكومة لإيجاد حل للأزمة''.
 

وتابع فاضل عبد الكافي: ''لا أوافق يوسف الشاهد حين قال انّ استقالة الحكومة اليوم ليست الحل، وأرى انّ استقالة الحكومة قد يكون بداية انفراج الأزمة'.
 

انقاذ الاقتصاد يتطلب حكومة قوية وقرارات جريئة

أمّا بخصوص الوضع الاقتصادي يرى عبد الكافي أنّه في السنوات الفارطة تمت تعبئة عجز ميزانية الدولة بالتداين والزيادة في الأداءات لكن اليوم اصبحت هذه الحلول لا تنفع في المقابل، توقف كامل للانتاج والمنتوجية 
 

وكشف أنّ مصاريف الدولة أكبر بكثير من مداخليها، والحكومة تتفاوض اليوم مع صندوق النقد الدولي بالاملاءات لا بشروط كالسابق،

وتحدّث ضيف ميدي شو عن توقف انتاج الفسفاط والسياحة والخدمات وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني، ما جعل تونس لأول مرة لن تستطيع  الايفاء بتعهّداتها وخلاص ديونها الخارجية .

ولفت إلى أنّ تونس مهمة جدا للاتحاد الاوروبي سياسيا وامنيا، وهو ما يدفع عدد من البلدان لمساعدة هذه الديمقراطية الناشئة.

وعن أسباب هذه الأزمة الاقتصادية، قال عبد الكافي أنّ الحكومات المتعاقبة منذ الثورة لم تأخذ مسؤوليتها كاملة، ولم تبق في الحكم الوقت الكافي للانطلاق قي الإصلاحات، حتى حكومة الشاهد رغم أنّها بقيت ثلاث سنوات في الحكم لكنها قضت سنة ونصف تستعد للانتخابات، وفق تعبيره.

وشدّد على انّ انقاذ الاقتصاد متوقّف على تحرير الطاقات وعودة الفسفاط وايفاء الحكومة بتعهّداتها إزاء مواطنيها والمستثمرين، مشيرا إلى أنّ محركات الاقتصاد جميعها متوقفة والتعطيلات الادارية متكدّسة، قائلا: '' انقاذ الاقتصاد يتطلب قرارات مهمة وجريئة والأهم حكومة ودولة قوية .

كما دعا إلى تفعيل قانون الطوارئ الاقتصادي، وتغيير التدابير الإدارية المكبة بقوانين، مضيفا: ''مستشفى القيروان وهبة ايطالية للبلديات في انتظار انتهاء الإجراءات الإدارية، وعديد المشاريع متوقة بسبب ذلك ولا بدّ لذلك أن ينتهي اليوم من أجل الانطلاق في البناء لمستقبل أفضل''.

وعن الشأن السياسي، أشار عبد الكافي إلى أنّ آفاق تونس هو الحل اليوم لأنّه طرف سياسي بين التطرف والتطرف، على حدّ تعبيره، وسيحاول اليوم التجميع وينزل الى الميدان وسيتنقل الى الجهات الداخلية للتعريف ببرنامجه وسيطرح حلوله، قائلا: ''افاق تونس سيغيّر المعادلة وندعو العائلة الوسطية الى التجمع على أسس صحيحة''.